في ظل استمرار المنحى التصعيدي، الذي عمق من أزمة التعليم العمومي بالمغرب، رغم دعوات الحوار التي أطلقتها الحكومة، يتواصل غضب النقابات التعليمية و التنسيقيات وهيئات تضم المئات من رجال التعليم.
و هو الأمر الذي أعاد للواجهة، إشكال تعويض الساعات الضائعة في التعليم العمومي، سيما للتلاميذ المقبلين على امتحانات إشهادية، وهو ما جعل الآباء وأولياء الأمور يدقون ناقوس الخطر، ويطرحون إشكالية مبدأ “تكافؤ الفرص” بين الدارسين في القطاع الخاص ونظرائهم المتعلمين في القطاع العام.
و في هذا السياق، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في اتصال هاتفي مع ” مغرب اليوم” بأن الفيدرالية وجهت دعوة إلى التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم عددا من الهيئات وأيضا الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، من أجل فتح حوار حول الوضعية الحالية.
و أضاف المتحدث ذاته، إن الهدف من الدعوة إلى الحوار هو “الاستماع إلى هؤلاء الأساتذة وفهم أسباب الاختلاف لتقريب وجهات النظر”.
ولفت الأخير إلى الإشكال الكبير القائم حاليا بسبب الإضراب، قائلا: “حتى ولو توقف الإضراب، لا بد من تدابير لتدارك الزمن الضائع، خاصة بالنسبة للتلاميذ المقبلين على امتحانات إشهادية”.
و من ضمن الخيارات التي طرحها رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، لتجاوز هذا الإشكال “إعادة النظر في المقرر الوزاري والعطل البينية بالنسبة لتلاميذ التعليم العمومي”، حيث قال أن: “هناك مقررا وزاريا سينتهي في شهر يونيو، نقترح لتدارك الزمن الضائع في التعليم العمومي أن تستمر الدراسة حتى يوليوز”.
كما اقترحت الفيدرالية أن “يتم إلغاء العطل البينية لتلاميذ التعليم العمومي المقبلين على الامتحانات الاشهادية، خاصة الباكالوريا”، منبها إلى صعوبة الوضع وخطورته في حال استمرت الإضرابات.
تعليقات
0