مع انطلاق موسم جني وعصر الزيتون في شمال المغرب، عادت المخاوف البيئية المتعلقة بمخلفات “المرجان” إلى الواجهة، حيث أطلقت وكالة الحوض المائي اللوكوس حملات تحسيسية عاجلة لتوعية أصحاب المعاصر بمخاطر هذه النفايات على الموارد المائية.
وتأتي هذه الحملات في وقت تعاني فيه المنطقة من تراجع حاد في الموارد المائية بسبب توالي سنوات الجفاف، مما يزيد من خطورة أي تلوث إضافي للفرشة المائية. وكشفت معطيات حصلت عليها هسبريس عن تسجيل وكالة الحوض المائي اللوكوس لمجموعة من المحاضر والمخالفات في حق عدد من المعاصر المخالفة خلال السنة الماضية.
وتهدف الحملة التحسيسية، التي تنفذ تحت شعار “لنستفد من فوائد زيت زيتوننا دون أن نفقد جودة مياهنا”، إلى التواصل المباشر مع جميع أصحاب المعاصر في نفوذ الوكالة، وتحسيسهم بالآثار البيئية الخطيرة الناتجة عن التخلص غير السليم من مخلفات عصر الزيتون.
من جهته، أكد صديق ستيتو، رئيس مجموعة ذات النفع الاقتصادي بإقليم وزان، أن مشكلة مخلفات عصر الزيتون تمثل تحدياً بيئياً حقيقياً، مشيراً إلى أن مسؤولية الحل لا تقع على عاتق التعاونيات والمنتجين وحدهم. ودعا ستيتو إلى ضرورة تدخل الدولة لدعم استثمارات تثمين هذه المخلفات، التي يمكن استخدامها في مجالات عدة كالأعلاف والزراعة.
وشدد المسؤول ذاته على أهمية التشدد في منح تراخيص إحداث المعاصر الجديدة، وخاصة تلك القريبة من المجاري المائية، محذراً من خطورة تلويثها خلال موسم التساقطات المطرية. وأكد أن مواجهة هذا التحدي البيئي تتطلب رؤية واضحة وعملاً مشتركاً من جميع الأطراف لحماية الموارد








تعليقات
0