فقدان الثقة في المؤسسات المغربية يطال العمل السياسي والنقابي
قال خالد العلمي لهوير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن المغرب يشهد فقداناً متزايداً للثقة في العمل السياسي والنقابي والمؤسسات الوطنية. وأرجع هذا التراجع إلى تغييب الديمقراطية وعدم احترام إرادة الطبقة العاملة، وما يشوب الانتخابات المهنية من غياب الشفافية والنزاهة.
تحديات استعادة الثقة في المؤسسات المغربية
أكد العلمي لهوير في حديث خاص لجريدة هسبريس أن استعادة الثقة تمثل مطلباً وطنياً ضرورياً رغم صعوبته، مشيراً إلى أن تحركات المنظمات العمالية تواجه التشكيك المستمر والتضييق على المبادرات. وأوضح أن أي حكومة لا يمكنها النجاح في مواجهة التحديات دون إشراك المواطنين والنقابات والمؤسسات التمثيلية ذات المصداقية.
مطالب بالإصلاح وتوسيع الحريات
دعا الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى توسيع مجال الحريات والتعبير، معتبراً أن المرحلة المقبلة تتطلب إرادة حقيقية لتنفيذ الإصلاحات الوطنية والقطاعية. وأكد أن الكونفدرالية طالما ركزت على أن جوهر التنمية هو الإنسان المغربي، وشددت على ضرورة أن ينعكس التوزيع العادل للثروة الوطنية على جميع المغاربة.
الحاجة إلى تعاقد اجتماعي جديد
أشار العلمي لهوير إلى أن الوضع الاجتماعي يتطلب تعاقداً اجتماعياً وطنياً جديداً يعالج الإشكاليات الكبرى والاختلالات العميقة، خاصة البطالة وفقدان الشغل. وأضاف: “نحتاج إلى تعاقد اجتماعي يعيد للمواطن مكانته في الحصول على شغل دائم وقار، لا أن يبقى الدعم الاجتماعي بديلاً عن دعم الكرامة”.
تحديات مأسسة الحوار الاجتماعي
بخصوص مأسسة الحوار الاجتماعي، أوضح الأمين العام للكونفدرالية أن الوثيقة مع الحكومة موجودة، لكن تنزيلها واحترام مقتضياتها غائبان. وذكر أن جولتين من الحوار لم تعقدا لسنتين بمبررات واهية، رغم الأزمات المتعددة والتحولات التي تفرض إشراك النقابات.
تراجع الثقة في المؤسسات التشريعية
لفت المتحدث إلى تنامي فقدان الثقة في المؤسسات التمثيلية، خاصة المؤسسة التشريعية التي تفقد جزءاً مهماً من مصداقيتها. وأشار إلى استمرار التضييق على الحريات النقابية في عدد من القطاعات، معتبراً أن توسيع أفق الحرية والتنظيم النقابي يمثل المدخل لحل العديد من الإشكالات.
استقلالية العمل النقابي
رداً على التشكيك الذي يطال المركزيات العمالية وظهور التنسيقيات، شدد القيادي النقابي على أن الكونفدرالية منظمة نقابية مستقلة غير تابعة لأي حزب أو جهة. وأكد أن دور النقابة يتجاوز المطالب الفئوية ليحتضن مختلف فئات المجتمع، معرباً عن انفتاح الكونفدرالية على التعاون والارتقاء بالوضع الاجتماعي العام.








تعليقات
0