أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استراتيجية أمن قومي جديدة تضع الهجرة في صدارة أولوياتها وتركز على تعزيز النفوذ الأميركي في أميركا اللاتينية، مع انتقاد حاد للحلفاء الأوروبيين. وترتكز الوثيقة على شعار “أميركا أولاً”، مؤكدة تحول السياسة الأميركية بعيداً عن التركيز التقليدي على آسيا، رغم اعتبار الصين منافساً رئيسياً.
وتنص الاستراتيجية على رفض الولايات المتحدة مبدأ الهيمنة على العالم بنفسها، مع منع قوى أخرى من السيطرة على مناطق النفوذ، دون إنفاق موارد كبيرة على نزاعات غير ضرورية. وتركز الوثيقة على ضبط الوجود العسكري الأميركي العالمي لمواجهة التهديدات الفورية والابتعاد عن مناطق فقدت أهميتها للأمن القومي الأميركي، مع التأكيد على مكافحة تهريب المخدرات والتدخل ضد قيادات يسارية في أميركا اللاتينية والسيطرة على موارد استراتيجية مثل قناة بنما.
ويظهر في الاستراتيجية تحديث لمبدأ مونرو التاريخي، الذي يعتبر أميركا اللاتينية منطقة نفوذ حصري للولايات المتحدة، مع تحذير من أي تدخل أوروبي أو قوى منافسة أخرى.
من جانبها، انتقدت ألمانيا الاستراتيجية الجديدة، حيث شدد وزير الخارجية يوهان فاديفول على أن بلاده لا تحتاج إلى “نصائح من الخارج”، مؤكداً أن الوثيقة تتجاوز صلاحياتها في القضايا الداخلية المتعلقة بحرية التعبير وتنظيم المجتمعات في أوروبا.







تعليقات
0