أطلق المخرج المغربي الشاب معدان الغزواني فيلمه الروائي الطويل الأول “موفيطا”، الذي يعالج قضايا اجتماعية وإنسانية حساسة مثل الفقر، الكرامة، وحق العيش في مسكن لائق، بعيدًا عن الخطاب المباشر أو المبالغة العاطفية.
ويحكي الفيلم قصة الطفل أيوب وعائلته التي تعيش في شقة صغيرة ورثتها عن الجد، قبل أن تتحول حياتهم اليومية إلى صراع بسبب مطالبة العم بنصيبه من الإرث، ليصبح حتى استخدام المرحاض رمزًا للفقر وفقدان الكرامة الإنسانية.
اعتمد الغزواني أسلوبًا بصريًا هادئًا قريبًا من الواقعية الجديدة، مع لقطات ثابتة وصمت ممتد داخل المشاهد، ما أضفى توترًا إنسانيًا عميقًا، بينما مزج الفيلم بين الدراما المكثفة والسخرية السوداء لتقديم شخصيات فقيرة بصدق، بعيدًا عن تصويرهم كضحايا مستسلمين.
شارك في الفيلم عدد من الممثلين المتميزين، أبرزهم عبد النبي البنيوي وهاجر كريكع، إلى جانب مواهب جديدة، ما ساهم في خلق توازن فني وواقعي على الشاشة، وعكس تفاعل الشخصيات مع الظروف اليومية المعقدة التي يعيشونها.
حقق فيلم “موفيطا” تفاعلًا إيجابيًا في عدة مهرجانات سينمائية، ويستعد للخروج الرسمي إلى القاعات الوطنية خلال العام المقبل، ليشكل إضافة نوعية للسينما المغربية المعاصرة ويعكس التزام المخرج معدان الغزواني بمعالجة قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب فني صادق وواقعي.






تعليقات
0