أعلن الفاتيكان، اليوم السبت، أن البابا ليو الرابع عشر وجّه دعوة إلى كرادلة العالم للمشاركة في يومين من الصلاة والتأمل والتشاور، بهدف تقديم الدعم والمشورة للحبر الأعظم، في خطوة تعكس انطلاق المرحلة الأولى غير الرسمية من بابويته مع بداية العام الجديد.
وأوضح بيان رسمي أن المجلس الكنسي (الكونسيستوار) سينعقد يومي 7 و8 يناير المقبل، مباشرة بعد اختتام السنة المقدسة 2025 في السادس من الشهر ذاته، وهي مناسبة دينية كبرى تُنظم كل خمسة وعشرين عامًا في الكنيسة الكاثوليكية.
وشهدت الأشهر الأولى من تولي البابا ليو الرابع عشر مهامه تنظيم سلسلة من اللقاءات الأسبوعية مع مجموعات دينية مختلفة في إطار السنة المقدسة، إلى جانب ترؤسه قداسات اليوبيل الخاصة، فضلاً عن انشغاله باستكمال عدد من الملفات التي ورثها عن سلفه البابا فرنسيس الأول.
وفي هذا السياق، يُرتقب أن يشكل كونسيستوار يناير 2026 أول محطة رئيسية تتيح للبابا التفرغ لبلورة معالم أجندته الخاصة، وذلك بعد انتخابه في الثامن من ماي الماضي كأول بابا من أصول أمريكية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
وجاء في بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن هذا اللقاء سيمتد على مدى يومين، وسيتخلله “مناخ من الشركة والأخوة، إلى جانب فترات مخصصة للتأمل والمشاركة والصلاة”.
وأضاف البيان أن هذه المبادرة ترمي إلى “تعزيز التمييز المشترك، وتوفير الدعم والمشورة للأب الأقدس في تحمله لمسؤولياته الكبرى في رعاية شؤون الكنيسة الجامعة”، حسب ما أورده موقع “فاتيكان نيوز”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المجلس الكنسي يشكل فضاءً لترسيخ روابط الشركة بين أسقف روما والكرادلة، الذين يُناط بهم دور محوري في المساهمة في العناية بمصالح الكنيسة الكاثوليكية على المستوى العالمي.






تعليقات
0