أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، وفاة 1092 مريضاً في غزة وهم ينتظرون الإجلاء الطبي منذ يونيو 2024 وحتى نوفمبر 2025، في مؤشر واضح على حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وأشار المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى أن العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى، نظراً لصعوبة رصد جميع الحالات بسبب القيود المفروضة على حركة المرضى والخدمات الصحية.
وتعكس هذه الأرقام مأساة إنسانية كبيرة يعاني منها سكان غزة، حيث يواجه النظام الصحي نقصاً حاداً في الإمكانيات الطبية الأساسية، بما في ذلك الأدوية والمعدات والتسهيلات اللازمة للإجلاء الطبي. وأكد غيبرييسوس أن هذه الأزمة تؤثر على حياة المرضى بشكل مباشر، خصوصاً الحالات الحرجة التي تحتاج إلى نقل عاجل للعلاج خارج القطاع.
وتأتي هذه الإحصاءات في وقت يشهد فيه القطاع الصحي في غزة ضغوطاً هائلة بسبب الحصار المستمر ونقص الموارد الطبية، ما يزيد من تعقيد عمليات الإجلاء وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى. وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار هذه الظروف قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في الوفيات، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لتسهيل نقل المرضى وتقديم الدعم الطبي العاجل.
هذه الأزمة الصحية تُبرز الحاجة الملحّة إلى تحرك عاجل لإنقاذ حياة آلاف المرضى في غزة، وتؤكد على أن الوضع الإنساني يتطلب استجابة دولية عاجلة لضمان وصول المساعدات الطبية والإجلاءات الضرورية.
هسبريس






تعليقات
0