في أدبيات استهلاك لحوم المواشي، خاصة الخروف أو الكبش، هناك دوما نقاشات على مستوى المجتمع، وتركيز كبير على الفوائد الغذائية والصحية لهذه اللحوم، وكذا أضرارها المحتملة.
التسلح بالمعرفة الدقيقة التي يوفرها المختصون والخبراء، هي التي تقطع دابر الشك، وتجعل كل مستهلك للحوم عارفا بشكل دقيق بحاجيات جسمه، بعيدا عن الأقاويل التي غالبا ما تطلق على عواهنها.
وما دامت المناسبة شرطا، فإن استهلاك لحوم الأضاحي، المتكونة في الغالب من الأكباش، يحتاج معلومات دقيقة، حتى يكون كل مستهلك على بينة مما يستهلكه.
البروفيسور أمل بورقية، الخبيرة في مجال الطب وصاحبة عدد كبير من الكتب والإصدارات، قدمت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إجابات ومعطيات لا يعرفها كثير من الناس.
هذه الطبيبة المختصة في مجال معالجة أمراض الكلي وتصفية الدم، والتي لها إلمام واسع بصحة الإنسان وحاجياته، ترى أنه على عكس ما هو شائع، فإن لحم الخروف يعتبر واحدا من أفضل اللحوم الحمراء التي يمكن للإنسان أن يأكلها، لأنه يحتوي على العديد من العناصر الضرورية للجسم.
وحسب هذه الطبيبة، فإن لحم الخروف يتميز بفوائد صحية رائعة منها أنه مصدر ممتاز للحديد عالي الجودة وسريع الامتصاص، وهو بذلك يفوق غيره من المصادر مثل الدجاج أو الأسماك.
وتابعت أن هذا اللحم ممتاز لصحة الجهاز العصبى المركزي، لأنه مصدر جيد لفيتامين B12، الضرورى لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وصحة الخلايا العصبية؛ كما أنه يحافظ على صح ة البشرة وجمال مظهرها، ويمنع الإصابة بالاكتئاب والتقلبات المزاجية.
هو أيضا مصدر لفيتامين B6 والفوليك والكولين، علاوة على أهميته في التمثيل الغذائي الصحي للهوموسيستين (homocysteine)، ومنع تراكمه في الجسم، لأنه يشكل عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
من هذه الفوائد أيضا، تضيف البروفيسور بورقية، أن لحم الخروف عالي المحتوى ضمن عائلة فيتامين B ، مثل B6 الذي يلعب دورا هاما في إنتاج وتحرير الأجسام المضادة والخلايا المناعية، وB3 الذي يساعد الجسم على حسن استخدام الطاقة المستخرجة من الغذاء وهام لوظيفة الجهاز العصبي: B2 وB5.
وأخيرا، فإن لحم الخروف صحي بالنسبة لمرضى السكري، لأن الدهون معظمها خارجية يسهل إزالتها، ومحتواه من الكربوهيدرات يكاد يقترب من الصفر.








تعليقات
0