انخفاض كبير في محاولات الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري

المغرب يقلص أعداد المهاجرين نحو جزر الكناري بنسبة كبيرة في النصف الأول من 2025

أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن عدد المهاجرين المغادرين من المغرب نحو جزر الكناري الإسبانية انخفض بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسجلت البيانات انخفاضا من 7206 مهاجرين في يناير–يونيو 2024 إلى 3199 مهاجرا خلال الفترة نفسها من 2025، مما يعكس تراجع تدفقات “الحريك” المغربي نحو الأرخبيل الإسباني.

وأوضحت المفوضية أن موريتانيا لا تزال النقطة الرئيسية لانطلاق المهاجرين عبر مسار غرب إفريقيا الأطلسية (WAAR)، رغم انخفاض المغادرين منها من 14303 إلى 8782، فيما سجلت السنغال أكبر انخفاض نسبي، حيث تراجع عدد المغادرين من 3959 إلى 763 شخصا.

وبحسب المعطيات، بلغ عدد المواطنين المغاربة الذين وصلوا إلى جزر الكناري خلال النصف الأول من 2025 910 أشخاص، بينما تصدرت الجنسيات الإفريقية الأخرى الوافدة إلى إسبانيا عبر هذا المسار الماليّون بـ5008 مهاجرين، تلاهم السنغاليون بـ2532، والغينيون بـ1229.

وأكدت المفوضية أن أعداد الوافدين إلى جزر الكناري تراجعت بأكثر من 40% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، مع بقاء الجنسيات المالية، السنغالية، والغينية الأكثر انتشارا بين المهاجرين.

كما أشارت المفوضية إلى تسجيل حوالي 3000 حالة حركة لاحقة للاجئين وطالبي لجوء أعادوا التسجيل في مكاتبها، مسجلة انخفاضا بنسبة 16% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وشملت حركات اللجوء الأساسية دولا مثل تشاد، النيجر، الكاميرون، بوركينا فاسو، وجمهورية إفريقيا الوسطى، في حين توجه اللاجئون لاحقا إلى موريتانيا، المغرب، والسنغال كبلدان لجوء ثانوية.

وأوضحت المفوضية أن بعض اللاجئين وطالبي اللجوء تعرضوا لـ الإعادة القسرية (refoulement) أو لم يُسمح لهم بالوصول إلى الأراضي الإسبانية، خصوصا في دول مثل السنغال، بسبب غياب إمكانية تقديم طلبات اللجوء على الحدود.

وتؤكد هذه المعطيات استمرار جهود المغرب لمراقبة السواحل وتقليص تدفقات الهجرة غير النظامية، وتعكس فعالية التدابير الوطنية والإقليمية في مواجهة تحديات “الحريك” نحو جزر الكناري الإسبانية.