كشف تقرير صيني متخصص أن المغرب تحول من موقع تصنيع تقليدي إلى مركز إقليمي رئيسي يجذب عمالقة صناعة السيارات والإطارات العالمية. وأشارت منصة “تير تشاينا” إلى أن سر هذا الجذب يكمن في المزايا الاستراتيجية الفريدة التي يجمعها المغرب.
وتبرز أهمية المغرب من خلال تحول سلاسل التوريد العالمية نحو مواقع قريبة من أوروبا ومنخفضة التكلفة وخالية من الرسوم الجمركية. ويدعم هذا التوجه الأرقام المتصاعدة حيث ينتج المغرب حالياً أكثر من 560 ألف سيارة سنوياً، ويسعى لبلوغ مليون سيارة مع نهاية 2024.
وتمتلك المملكة مزايا تنافسية متعددة، تشمل اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وموقعاً لوجستياً استثنائياً حيث يبعد ميناء طنجة المتوسط 14 كيلومتراً فقط عن السواحل الإسبانية. كما يتمتع المغرب ببنية تحتية صناعية متطورة تجمع بين تكاليف الإنتاج الإفريقية ووصول سهل للأسواق الأوروبية.
ويتجاوز جاذبية المغرب العوامل الاقتصادية التقليدية ليشمل التكامل مع المتطلبات البيئية العالمية، عبر احتياطاته الكبيرة من الفوسفات ومشاريع الطاقة النظيفة، مما يجعله متوافقاً مع التشريعات البيئية الأوروبية الجديدة.
ويؤكد التقرير أن الشركات التي تستثمر مبكراً في المغرب ستتمتع بميزة تنافسية حاسمة في المنافسة على الأسواق الأوروبية، حيث يتحول التنافس العالمي من التركيز على التكلفة فقط إلى اعتبارات استراتيجية شاملة.







تعليقات
0