ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، الخميس، في ظل القلق المتزايد بشأن استدامة الإمدادات في الأسواق العالمية، مما دفع العقود الآجلة للنفط إلى تسجيل مكاسب ملحوظة.
فقد زادت العقود الآجلة لخام “برنت” 27 سنتًا، أو ما يعادل 0.4%، ليصل سعر البرميل إلى 62.48 دولارًا، بينما شهد خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي زيادة بمقدار 33 سنتًا، أي بنسبة 0.6%، ليصل إلى 58.79 دولارًا للبرميل.
وتأتي هذه الزيادة في الأسعار في وقت تشهد فيه الأسواق تقلبات نتيجة المخاوف من نقص الإمدادات في ظل بعض التطورات الجيوسياسية وزيادة الطلب على النفط. من جهة أخرى، كان لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة تأثير كبير على حركة السوق. حيث يعتقد البعض أن خفض الفائدة قد يؤدي إلى تيسير شروط الاقتراض، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط بشكل غير مباشر.
وتشير بعض التحليلات إلى أن خفض الفائدة من البنك المركزي الأمريكي قد يساعد على تنشيط النشاط الاقتصادي في الأسواق الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، ما قد يزيد من الاستهلاك المحلي والعالمي للطاقة. وبالرغم من ارتفاع أسعار النفط، يظل القلق قائمًا بشأن كيفية تأثير هذه التقلبات في الأسعار على التوقعات المستقبلية للإمدادات، خاصة في ظل التوترات السياسية والتحديات في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية.
في الوقت نفسه، يتوقع بعض الخبراء أن يؤدي استمرار الطلب القوي من الدول الكبرى مثل الصين والهند إلى دعم أسعار النفط في المدى القصير، رغم الضغوط الناتجة عن زيادة الإنتاج في بعض الدول المصدرة.








تعليقات
0