شهدت مدينة آسفي تعبئة صحية واسعة منذ الساعات الأولى للكارثة التي تسببت فيها التساقطات المطرية الغزيرة، حيث جرى تفعيل تدخل ميداني عاجل لمواجهة تداعيات الوضع الاستثنائي وضمان التكفل الصحي بالمتضررين.
وقد تم تشغيل المستشفى الإقليمي بكامل طاقته الاستيعابية، مع تفعيل مخطط الاستعجال الصحي الذي مكّن من تعبئة الأطر الطبية والتمريضية بشكل فوري، وضمان استمرارية الخدمات الصحية دون انقطاع، مع الاستجابة لجميع حالات الطوارئ في مختلف الأوقات.
وبعد تجاوز مرحلة التدخل الاستعجالي، دخل القطاع الصحي مرحلة جديدة تقوم على تعزيز القرب الصحي من الساكنة المتضررة، من خلال تلبية الحاجيات الصحية الأساسية عبر شبكة من المراكز الصحية المنتشرة داخل المدينة، والتي يناهز عددها عشرين مركزًا، بما يضمن تقديم العلاجات الأولية وتقريب الخدمات من المواطنين.
كما جرى دعم هذه الجهود بوحدات طبية متنقلة تم نشرها بالقرب من المناطق المتضررة، بهدف تسهيل الولوج إلى العلاجات، ومواكبة الوضع الصحي ميدانيًا، مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من أي مخاطر صحية محتملة، خاصة ما يتعلق بانتشار الأمراض بعد الكوارث الطبيعية.
وتواصل الأطقم الصحية عملها بتعبئة ومسؤولية كبيرتين، في ظل ظروف صعبة، من خلال تقديم خدمات صحية مكثفة لفائدة الساكنة، في إطار الحرص على حماية صحة المواطنين وضمان سلامتهم.
وفي سياق متصل، تم فتح تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية للسيول الفيضانية التي عرفها إقليم آسفي، والتي أسفرت، وفق حصيلة أولية، عن خسائر بشرية مؤلمة، حيث بلغ عدد الوفيات 37 حالة.
كما تم تسجيل عدد من الإصابات، خضع أصحابها للعلاجات الطبية بالمستشفى الإقليمي، من بينهم حالات وُصفت بالحرجة وتخضع للمراقبة الطبية داخل قسم العناية المركزة.






تعليقات
0