تمكنت الأستاذة المغربية نادية جاد، المتخصصة في تدريس الرياضيات بالسلك الإعدادي والمقيمة في بلجيكا، من الفوز بـ جائزة التربية لسنة 2025 (Prix Éducation 2025) تقديرًا لمشروع بحثي مبتكر تناول تطبيق منهج سنغافورة في التعليم، لا سيما في تدريس الرياضيات.
ويعتمد منهج سنغافورة على تسلسل تدريسي واضح، يبدأ من المحسوس (Concrete) إلى شبه المحسوس (Pictorial) ثم إلى المجرد (Abstract)، مع التركيز على محاكاة الوضعيات قبل الانتقال لمعالجتها بشكل نظري. وقد أظهرت التجارب التي أجرتها الأستاذة نادية جاد فعالية كبيرة لهذا النهج، مقارنة بالطرق التقليدية لتعليم الرياضيات.
وخلال الأسبوع الماضي، تسلمت نادية جاد جائزة أفضل مشروع نهاية الدراسة (TFE) خلال فعاليات يوم البحث العلمي في بلجيكا، والتي تمنحها الإدارة العامة للتعليم سنويًا لمشاريع التخرج المتميزة والأطروحات الجامعية نظير مساهمتها في تطوير السياسات التربوية وطرائق التدريس.
واختبرت نادية جاد، بالتعاون مع زميلة لها، هذا المنهج في صفوف السنة الأولى من التعليم الثانوي الإعدادي ببروكسل، حيث ركزت التجربة على فصّل في الرياضيات يتعلق بـ الجمع والطرح للأعداد الصحيحة الموجبة والسالبة، على مدى ثلاثة أسابيع. وأظهرت التقييمات قبل وبعد التطبيق تحسنًا ملحوظًا في أداء التلاميذ بنسبة 20٪، مقارنة بـ 14٪ فقط في المجموعة المرجعية.
وأكدت جاد أن مشروعها لاقى استحسان لجنة من أساتذة جامعيين ودكاترة ومسؤولين عن المناهج في بلجيكا، وأشادوا بإمكانية تطبيق منهج سنغافورة في جميع الأسلاك التعليمية. وقد دُعيت نادية جاد أيضًا لتكوين الأساتذة المتدربين على هذا المنهج وتطبيقه في مقرراتهم التعليمية.
كما شددت الأستاذة المغربية على إمكانية تطبيق منهج سنغافورة في المغرب، خصوصًا في تدريس الفيزياء والكيمياء، مع ضرورة هيكلة هذا التطبيق بشكل منظم كما هو معتمد في سنغافورة، مشيدة بتطور مستوى أساتذة المغرب في اعتماد المحاكاة التعليمية خلال السنوات الأخيرة.
يُعد فوز نادية جاد بجائزة التربية 2025 خطوة مميزة في تعزيز سمعة التعليم المغربي دوليًا، ويبرز دور الأساتذة المغاربة في تقديم تجارب مبتكرة قادرة على تحسين جودة التعليم ومهارات التلاميذ.هسبريس






تعليقات
0