شهدت مدينة آسفي فيضانات مفاجئة مساء الأحد بعد تساقطات مطرية استثنائية حولت شوارع المدينة إلى سيول جارفة خلال دقائق معدودة. أدت الأمطار الغزيرة إلى خسائر بشرية بلغت 21 وفاة، فضلاً عن أضرار مادية جسيمة طالت عشرات المنازل والمحلات والسيارات، خصوصاً في المدينة القديمة وشوارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب.
وسارعت السلطات المحلية وفرق الإنقاذ إلى التدخل عبر تعبئة شاحنات ومضخات مائية وفرق ميدانية لتصريف المياه وفتح الطرق. كما جُندت فرق التطهير التابعة للشركة الجهوية متعددة الخدمات بآسفي ووزارة الصحة لمواجهة تداعيات الكارثة وتقديم الإسعافات للمصابين.
وفي خضم هذه الأزمة، أبانت الساكنة عن تضامن كبير، إذ شارك شباب الأحياء القديمة في عمليات الإنقاذ وإنقاذ العالقين. بالمقابل، أثارت الحادثة جدلاً واسعاً حول ضعف البنية التحتية وإغلاق سد سيدي عبد الرحمان، الذي كان يشكل خزاناً لتجميع مياه الأمطار، وسط مطالب بفتح تحقيق شامل وتحديد المسؤوليات.
هذه الفيضانات كشفت مجدداً هشاشة البنية التحتية لآسفي وضرورة التسريع بتنفيذ مشاريع الحماية من الفيضانات لتفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلاً.






تعليقات
0