كشفت وفاء شاكر، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عن صعوبات كبيرة تواجهها الأكاديمية في تأمين العقارات اللازمة لبناء مؤسسات تعليمية جديدة، خاصة بالأحياء الهامشية بمدينة طنجة، مؤكدة أن منطقتي بني مكادة والعوامة تسجلان أعلى معدلات الاكتظاظ على مستوى الجهة.
وأوضحت شاكر، خلال لقاء صحافي نظمته الأكاديمية بطنجة، أن الضغط الديمغرافي والانفجار العمراني السريع يفرضان تحديات تربوية واجتماعية متزايدة، مشددة على ضرورة انخراط المجالس المنتخبة والسلطات المحلية في توفير الوعاء العقاري الكفيل بضمان تمدرس جيد وحماية التلاميذ من الهدر المدرسي.
وفي ظل غياب العقارات، أكدت المسؤولة الجهوية أن الأكاديمية باتت مضطرة للتفكير في حلول بديلة، من بينها تشييد مدارس متعددة الطوابق، معتبرة هذا الخيار “الحل المتاح” لمواجهة الاكتظاظ المتزايد.
كما نبهت شاكر إلى خطورة انتشار التعليم الأولي في فضاءات غير مرخصة، محذرة من غياب التأطير والمراقبة التربوية، وداعية إلى تكثيف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة مع مراعاة الإكراهات الاجتماعية للأسر.
وسجلت المتحدثة أن الهدر المدرسي لا يزال من أبرز التحديات المطروحة، خاصة في المناطق شبه الحضرية المحيطة بالمدن الكبرى، حيث تسهم الهشاشة الاجتماعية وزواج وتشغيل القاصرين في تفاقم الظاهرة.
وفي ما يتعلق بالإصلاح التربوي، أكدت شاكر أن المغرب اختار نهج التدرج والواقعية، بهدف بلوغ تحكم 80 في المائة من التلاميذ في التعلمات الأساسية خلال السنوات المقبلة، رغم إكراهات الموارد البشرية، خاصة في المدارس الجماعاتية.






تعليقات
0