أثار تثبيت يافطة مكتوبة باللغة الأمازيغية فوق المستشفى الجهوي للتخصصات بمدينة تطوان موجة من الجدل والاستياء، بعد رصد خطأ لغوي جسيم في التسمية المعتمدة، حيث أُحيل على المؤسسة الصحية بصيغة غير صحيحة، ما اعتُبر إساءة لصورة المرفق العمومي ولطريقة إدماج الأمازيغية في الفضاءات الرسمية.
واعتبر متابعون للشأن المحلي أن هذا الخطأ لا يقتصر على زلة تقنية، بل يطرح تساؤلات حول مدى احترام اللغة الأمازيغية كلغة رسمية، وغياب الدقة في التعامل معها داخل المؤسسات العمومية، خاصة في مرافق حيوية كالمستشفيات التي يفترض أن تعكس الجدية والمهنية في التواصل مع المواطنين.
ويرى مهتمون بالمسألة اللغوية والثقافية أن مثل هذه الهفوات تكشف ضعف المراجعة والتدقيق قبل اعتماد اللافتات الرسمية، مؤكدين أن إدماج الأمازيغية لا ينبغي أن يكون شكليًا، بل يستلزم الاستعانة بمختصين لضمان سلامة الترجمة ودقة المصطلحات المستعملة.
وفي السياق ذاته، تعالت دعوات محلية إلى تصحيح الخطأ في أقرب وقت، مع التشديد على أن احترام اللغتين الرسميتين للمملكة يمر عبر جودة الصياغة وحسن الترجمة، وليس فقط عبر وضع يافطات أو شعارات قد تتحول إلى مصدر إحراج بدل أن تكون خطوة إيجابية.
ويأتي هذا النقاش في سياق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل الإدارات والمؤسسات العمومية، وهو ورش وطني يتطلب، حسب متتبعين، عناية خاصة بالتفاصيل اللغوية حتى يحقق أهدافه ويعزز ثقة المواطنين في هذا المسار.






تعليقات
0