تشهد بورصة الدار البيضاء تهافتًا غير مسبوق على الاكتتابات الجديدة لأسهم شركتي Cash Plus وSGTM، وسط اهتمام واسع من المستثمرين الأفراد والمؤسسات. ورغم نسب الاكتتاب القياسية، حصل معظم المكتتبين الصغار على حصص محدودة، ما حول المشاركة إلى رهان قصير الأجل بعوائد رمزية، فيما استفادت البنوك وشركات الوساطة والمساهمون القدامى من أرباح كبيرة وعمولات ضخمة.
ويرى المحللون أن هذه الاكتتابات تعكس طابعًا مضاربيًا، إذ تغذيها الحملات الإعلامية والتوقعات بعوائد مرتفعة، مما قد يدفع صغار المستثمرين نحو اتخاذ قرارات قصيرة المدى بعيدا عن التحليل الأساسي للشركات.
وأكد خبراء ماليون أن العائد الحقيقي غالبًا ما يعود للمستثمرين التاريخيين والبنوك، بينما يظل الربح للمكتتبين الصغار محدودًا، محذرين من أن النظام الحالي لتخصيص الأسهم يكرّس تفاوت الفرص ويحول الاكتتاب إلى مقامرة منظمة أكثر من كونه استثمارًا استراتيجيًا.
ويشير المحللون إلى أهمية إصلاح نظام الاكتتابات، وتعزيز التوعية المالية، لضمان توزيع عادل للفرص وتحفيز ثقافة استثمار طويلة الأجل، بعيدًا عن موجات المضاربة المؤقتة التي قد تنتهي بخيبة أمل للمستثمرين الأفراد.






تعليقات
0