سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على جيل جديد من المواهب الكروية الصاعدة التي تألقت في ملاعب العالم خلال سنة 2025، مؤكدًا أن استمرار هذه الأسماء الشابة في التطور والمنافسة على أعلى المستويات قد يجعلها تهيمن على الساحة الكروية العالمية خلال العقد المقبل، في ظل ما أبدته من مؤهلات فنية وبدنية عالية، وقدرة على صناعة الفارق مع فرقها ومنتخباتها الوطنية.
وأوضح فيفا عبر موقعه الرسمي أن سنة 2025 كانت غنية بالعروض الكروية المميزة، خصوصًا مع تنظيم تظاهرات كبرى مثل النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً، إلى جانب كأس العالم تحت 20 سنة بتشيلي وكأس العالم تحت 17 سنة بقطر. وقد شكّلت هذه البطولات منصة حقيقية لاكتشاف نجوم المستقبل، حيث أتيحت الفرصة للاعبين الشباب للتألق أمام جماهير دولية ومراقبين من أكبر الأندية العالمية.
وضمت القائمة التي كشف عنها الفيفا 12 لاعبًا صاعدًا، كانوا حتى وقت قريب غير معروفين نسبيًا، قبل أن يتحولوا في غضون عام واحد فقط إلى أسماء لامعة على الصعيد العالمي، بفضل الأداء المميز والمستوى العالي الذي قدموه مع أنديتهم ومنتخباتهم.
ومن أبرز هذه الأسماء، تألق المغربي عثمان معما، الذي اعتُبر أحد أبرز اكتشافات سنة 2025، على الرغم من أنه لم يلتحق بعد بالمنتخب الوطني الأول. وبرز معما بشكل لافت خلال كأس العالم تحت 20 سنة بتشيلي، حيث أثبت مهاراته الكبيرة على الجناح الأيمن، ونجح في إرباك دفاعات الخصوم، مسهمًا بشكل مباشر في مسار المنتخب المغربي في البطولة.
وتوج تألق اللاعب المغربي بحصوله على جائزة الكرة الذهبية للمسابقة، مما أكسبه مكانة مرموقة كأحد أفضل اللاعبين في جيله على المستوى العالمي. كما شكل انتقاله من مونبلييه الفرنسي إلى واتفورد الإنجليزي، الناشط في دوري الدرجة الثانية، خطوة استراتيجية مهمة في مساره الاحترافي، بهدف تطوير موهبته وصقل قدراته الفنية والتكتيكية.
وبجانب معما، أشار تقرير الفيفا إلى المسار التصاعدي لعدد من المواهب العالمية الأخرى، من بينهم البرازيلي إستيفاو، الذي أثبت وجوده كأحد أفضل النجوم الصاعدين بعد تألقه في كأس العالم للأندية وانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي، بالإضافة إلى الفرنسي ديزيريه دويه الذي بصم على موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان وتوّج بجائزة أفضل لاعب شاب، فضلاً عن المهاجم الألماني نيك فولتيماده ولاعب أرسنال الشاب لويس سكيلي، والمكسيكي جيلبرتو مورا، والإسباني دين هويسن، وغيرهم من اللاعبين الذين فرضوا أنفسهم بقوة خلال سنة 2025.
ويعكس حضور اسم عثمان معما ضمن هذه القائمة العالمية القيمة الكبيرة التي باتت تحظى بها المواهب المغربية على المستوى الدولي، ويعزز الآمال المعقودة على هذا الجيل الصاعد لمواصلة التألق ورفع مستوى الكرة المغربية، وحمل مشعل المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة، سواء على مستوى الفئات العمرية أو المنتخب الأول.
كما أن تألق معما يعكس بوضوح تطور منظومة كرة القدم المغربية في رصد وتطوير المواهب الشابة، وهو ما يساهم في وضع أسس قوية لمستقبل المنتخب الوطني، ويؤكد أن اللاعبين المغاربة قادرون على المنافسة على أعلى المستويات إذا توفرت لهم الفرص والدعم الفني والتدريبي المناسب.






تعليقات
0