أكد أحمد أونيس، وزير الخارجية التونسي الأسبق، أن التصويت الأخير للبرلمان الجزائري على قانون تجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا بالاعتذار الرسمي، يمثل رد فعل جزائريا مباشراً على دعم باريس لحل الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل نزاع الصحراء، وعلى الخيار الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الملف.
نجاحات مغربية تاريخية في ملف الوحدة الترابية:
أشار أونيس، في حديث خاص ، إلى أن المملكة المغربية سجلت نجاحات مهمة في تدبير ملف وحدتها الترابية، لافتاً إلى حصول الرباط على مواقف غير مسبوقةمن دول كبرى ذات ثقل في حوض المتوسط والعالم.
وعدّد من بين هذه النجاحات:
الموقف الإسباني الداعم لحل الحكم الذاتي.
الموقف الفرنسي المماثل تحت قيادة ماكرون.
الاعتراف الأمريكي التاريخي والنهائي بمغربية الصحراء.
وأكد الوزير التونسي الأسبق أن ملف الصحراء أصبح مربوحاً ومحسوماً بشكل لا عودة فيه لصالح المغرب”**، مشيراً إلى تحول عميق في موازين الدبلوماسية الدولية تجاه هذا الملف.
جمود دبلوماسي غير مفهوم بين المغرب وتونس:
من جهة أخرى، تطرق أونيس إلى حالة الجمود الدبلوماسي المستمر بين المغرب وتونس، وصفها بأنهاغير المفهوم، لا سيما مع استمرار شغور منصبي سفير المغرب في تونس وسفير تونس في الرباط.
ولفت إلى أن الخط التقليدي كان دائماً هو أن يكون رئيس البعثة الدبلوماسية بدرجة سفير، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين الشقيقين واستعادة سير العمل الدبلوماسي بمستواه الطبيعي.
المصدر: هسبريس






تعليقات
0