أضواء الشجرة، ضحكات العائلة، صمت الثلج الذي يلفّ المدينة — في سينما أعياد الميلاد، هذه التفاصيل ليست مجرد ديكور، بل أدوات لجراحة نفسية. إنها لا تحتفل بالعيد، بل تستعمله كمساحة مضاءة لفحص الجراح السنوية. أبطالها ليسوا أبطالاً، بل أشخاص مكسورون يجلسون أمام مرآة الموسم ليصحّحوا صورتهم المشوّهة عن أنفسهم.
أبرز محطاتها:
-
“إنها حياة رائعة” (1946): لحظة الانهيار على الجسر التي تحوّل قيمة الإنسان من رصيده المادي إلى أثره الوجودي في حياة الآخرين.
-
“وحيد في المنزل” (1990): عبقرية الطفولة في تحويل الوحدة المخيفة إلى مساحة لصناعة البطولة وإعادة اكتشاف معنى العائلة.
-
“القطار القطبي” (2004): رحلة الإيمان المجسدة، حيث يكتشف الطفل أن أعظم الهدايا هي تلك التي تُرى بالقلب لا بالعين.
في جوهرها، هذه السينما تطرح سؤالاً واحداً بصور متعددة: ماذا لو لم يكن العيد احتفالاً بالماضي، بل مشروعاً لمستقبل أكثر إنسانية؟ إنها تمنحنا إجابة بصرية مؤقتة: أن النجاة ممكنة، ولو لفترة عرض الفيلم، تحت ضوء شجرة الميلاد.






تعليقات
0