في إطار فعاليات معرض الكتاب الدولي، في دورته الثامنة والعشرين، المقامة بالرباط في الفترة الممتدة ما بين الواحد من يونيو الجاري و 11 منه، تشارك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج السجناء في رواق خاص.
يحتضن رواق المندوبية طيلة فعاليات المعرض، العديد من الأنشطة والندوات، بحضور شخصيات ونزلاء يتقاسمون تجاربهم في المؤسسة السجنية.
في حديث خاص ل” مغرب اليوم” قال بنعيسى بن ناصر، رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء، أن رواق المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل يعكس سياستها في الانفتاح على المحيط الخارجي ، في مجالين:
أولا ، مجال يتعلق بكل ما هو إداري من معطيات ، إحصائيات ، تصورات استراتيجية للمندوبية العامة ، والبرامج المسطرة لفائدة السجناء .
ثانيا، إصدارات تتعلق بإسهامات السجناء في مجال الكتابة الأدبية (الشعر ، القصة القصيرة ، المقال…)، بالإضافة إلى بعض الأحداث المتعلقة بلوحات الفن التشكيلي والتي تم وضعها في كتيب خاص بهذا المجال.
وأضاف، المتحدث ذاته، أنه إلى جانب إصدارات المندوبية العامة، تمت برمجة مجموعة من المحاضرات و المداخلات لأساتذة جامعيين ، باحثين ، جمعويين، شركاء المندوبية العامة في مجال تدبير الشأن السجني ، تتخللها شهادات مهمة لبعض النزلاء حضوريا في رواق المندوبية، كسجين حاصل على شهادة الدكتوراه، نزيل حاصل على الماستر، نزلاء حاصلون على الإجازة ، ونزلاء حاصلون على ديبلومات في التكوين المهني.
كما تمت أيضا ، برمجة شهادات لنزلاء مبدعين في مجال القصة القصيرة، المسرح ، بالإضافة إلى إلقاء إبداعات شعرية.
وبخصوص مواكبة السجناء ما بعد الفترة السجنية، كشف بن ناصر أن المواكبة تتم من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء المخول لها تتبعهم ما بعد الإفراج .
و في سؤال حول نماذج ساهمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج في نجاحها، أجاب أن المؤسسة شهدت العديد من النماذج ، من بينها استقبالها لحالات أمية هي الآن في طريقها لمناقشة الدكتوراة، ناهيك على اكتشاف مواهب عديدة لبعض السجناء كموهبة الغناء، الكتابة ، والتمثيل.
وأضاف “بنعيسى” :”..أن النزلاء هم مواطنون مغاربة، فإذا كانت الأحكام القضائية تجردهم من الحرية فهي لا تجردهم من الإبداع والحق في الكرامة، والتغذية الملائمة والصحية و التطبيب والتعلم والتكوين وممارسة أنشطتهم” .
وفي جوابه، عما إذا كان التأهيل يشمل جميع المؤسسات السجنية أم هو خاص بمؤسسات معينة، قال إن البرامج يستفيد منها جميع نزلاء المؤسسة السجنية بمختلف فئاتهم: أحداث، راشدون و نزيلات.
وأضاف أنه في إطار تفريد البرامج التأهيلية يتم برمجة نوعية من البرامج التعليمية لفائدة فئات معينة من السجناء، وخص على سبيل المثال ” المهرجان الثقافي لفائدة السجناء الأفارقة” وهو برنامج موجه لفائدة السجناء المنحدرين من دول جنوب الصحراء، يتم تنظيمه بشراكة مع مؤسسة المهرجان السينمائي بخريبكة، بالإضافة إلى برامج ” تعليم الدارجة والثقافة المغربية” لفائدة السجناء الأجانب.
وختم بنعيسى حديثه بالاشارة إلى برمجة المؤسسة، للملتقى الصيفي للأحداث” لفائدة النزلاء أقل من 20 سنة، ناهيك عن “اللقاء الوطني ” لفائدة السجينات.
تعليقات
0