فتحت السلطات القضائية بمدينة القنيطرة تحقيقا قضائيا في شكاية تقدم بها والدا طفلين قاصرين يدرسان بإحدى المدارس بمدينة القنيطرة، متهمين إحدى المدرسات بتمرير خطابات تخص المثلية الجنسية لتلامذتها وتسيء إلى مجموعة من رموز الديانة الإسلامية.
وقال النقيب عبد الرحيم الجامعي المحامي بهئية مدينة الرباط، إن مجموعة من أولياء أمور التلاميذ الذين يدرسون بالمدرسة المشار إليها، رفعوا في وقت سابق شكايات للإدارة التي تشرف على تسيير شؤونها دون أن يلمسوا أي تجاوب منها، في ظل استمرار مسؤولة تربوية تابعة لها في نشر معلومات عن المثلية الجنسية والميولات الشاذة.
وأبرز الجامعي في بلاغ أصدره موجه للرأي العام، إن المؤطرة التربوية موضوع الشكاية هاجمت مجموعة من رموز الديانة الإسلامية وطلبت في مناسبات عديدة من تلامذتها قبول العلاقات التي تجمع طرفين من جنس واحد، وهو ما اعتبره أولياء أمورهم مسا بثقافتهم وهويتهم واستقرارهم النفسي، إضافة إلى اعتبارها مواضيع لا تتناسب مع سنهم واستغلالا بشعا لطفولتهم.
وذكر الجامعي إن أولياء أمور التلاميذ وبعد استنفاذهم كافة وسائل الحوار مع مسؤولي المدرسة لحماية أطفالهم دون أن يلقوا أي تجاوب قرروا اللجوء للقضاء في ظل تجرد المؤسسة المدرسية من أي إجراء حازم اتجاه المؤطرة موضوع الشكاية.
وأشار النقيب الجامعي في البلاغ الذي أصدره إلى أن أولياء أمور التلاميذ ذكروا في مذكرة الشكاية التي تقدموا بها للسلطات القضائية بالأضرار النفسية التي طالت أطفالهم ونتج عنها رفض بعضهم متابعة دراسته وانعدام الثقة في المحيط الدراسي ككل، داعيا إلى ضرورة التعامل بحزم مع الموضوع في ظل الحقوق التي صانها الدستور المغربي للأطفال واتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالأطفال والتي صادق عليها المغرب في وقت سابق.











تعليقات
0