تحتضن مدينة بني ملال أشغال الندوة الدولية الأولى حول التبرع بالأعضاء وزراعتها وذلك يومي 12 و 13 ماي الجاري تحت شعار “زراعة الأعضاء في المغرب: رهانات وتحديات وآفاق”.
وتهدف هذه الندوة، التي ينظمها مختبر الهندسة البيولوجية التابع لكلية العلوم والتكنولوجيا ببني ملال بالشراكة مع مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، إلى التطرق لموضوع له راهنيته وينسجم بشكل تام مع سعي المملكة إلى إقامة نظام صحي مبتكر وعالي الجودة في خدمة المجتمع.
وحسب منظمي هذا الحدث، الذي سيعرف حضور عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، فإن زراعة الأعضاء تعد من التطورات المهمة في الطب الحديث، والتي تقدم علاجا ينقذ حياة أشخاص يعانون من أمراض مميتة ومستوى معيشي ضعيف جدا.
وتتم هذه العملية بإزالة عضو أو نسيج (مثل الكلى والكبد والرئتين والبنكرياس والقلب والأمعاء الدقيقة ونخاع العظام والقرنية والجلد وأنسجة الأعضاء التناسلية) عن طريق عملية جراحية من شخص (المتبرع بالأعضاء) وزرعها في شخص آخر (المتلقي).
وفي المقابل ، أبرزت اللجنة المنظمة أن الاستفادة من عمليات زراعة الأعضاء التي تحترم متطلبات سلامة وجودة وفعالية التبرع بالأعضاء وزرعها يظهر تفاوتات كبيرة بين الدول، مشيرة إلى أن نسبة 9.7 في المئة فقط هي التي حققت نتائج جيدة فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء على مستوى 103 دولة، وفقا للمصدر نفسه.
ودعت منظمة الصحة العالمية، في قرارها ج ص ع 63.22 لماي 2010، البلدان الأعضاء إلى جمع البيانات والمعطيات حول سلامة وجودة وفعالية ووبائيات زراعة الأعضاء والخلايا والأنسجة البشرية، مشددة على أهمية إعداد سجلات في هذا المجال.
كما يعد إعداد سجل عالمي عاملا مساعدا ومهما في الرفع من شفافية التبرع بالإعضاء والمساهمة في القضاء على الاتجار بالأعضاء وسياحة زرع الأعضاء .
تعليقات
0