في خطوة غير مسبوقة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب و ابريطانيا، تركز على التعليم العالي، تشمل إنشاء لجنة توجيهية مشتركة لتعزيز البحث العلمي والتعليم عبر الحدود، مع دعم تشجيع تدريس المواد باللغة الإنجليزية، ما يُتوقع أن يشكل نقلة نوعية في الجامعات المغربية من حيث اللغة وأساليب التعليم.
كما تتيح الاتفاقية إمكانية افتتاح فروع جامعات بريطانية على الأراضي المغربية، مع الاعتراف المتبادل بالشهادات الأكاديمية، وهو ما أكده المركز الثقافي البريطاني من خلال الإعلان عن الاعتراف التلقائي بالشهادات البريطانية للطلبة المغاربة.
وعلى مستوى التعليم الثانوي، تم الاتفاق على توسيع برنامج “الإنجليزية للتدريس”، بإشراف مشترك بين وزارة التربية الوطنية المغربية والمجلس الثقافي البريطاني، مع توفير تمويل لتدريب شامل للأساتذة والمفتشين عبر مختلف جهات المملكة، ما يعكس استراتيجية واضحة لتعزيز مكانة اللغة الإنجليزية داخل منظومة التعليم الوطني.
تأتي هذه المبادرات الأكاديمية في إطار دبلوماسي أوسع، تجلّى في إعلان المملكة المتحدة دعمها الرسمي لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، معتبرة إياه الحل الأكثر واقعية ومصداقية للنزاع الإقليمي، وهو ما تم التأكيد عليه في البيان المشترك الذي وقعّه الوزيران ديفيد لامي وناصر بوريطة في الرباط.
وبحسب البيان المشترك، الصادر عقب زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى المغرب، فقد أكدت بريطانيا التزامها بمواصلة التعاون مع المغرب على الأصعدة الاقتصادية والإقليمية والدولية، في إطار شراكة جديدة تجمع بين التعليم والتنمية والدفاع عن السيادة الوطنية.
تعليقات
0