أشار تقرير نشرته قناة “CNews”، إلى أن رجال الشرطة في المغرب يحظون بدرجة عالية من الاحترام داخل المجتمع، في مقابل أزمة السلطة التي تعاني منها فرنسا.
وقدم التقرير، الذي أعد على خلفية زيارة ميدانية للدار البيضاء، صورة لمجتمع متجذر فيه الاحترام للقوات الأمنية، حيث بدا المواطنون المغاربة مندهشين من مشاهد العنف التي تطال الشرطة الفرنسية، وهو سلوك يُعتبر غير مقبول في مملكة يُمثل فيها الزي الرسمي سلطة قوية لا يُمكن إنكارها. واعتبرت “CNews” أن هذا الانطباع يعكس مؤشرات على مجتمع سليم يحترم أسس الأمن والنظام العام.
وأكد التقرير، وفق ما نقلته “CNews”، أن مفتاح نجاح النظام المغربي في الحفاظ على سلطة الشرطة يكمن في وضوح وحزم الرد القضائي، حيث تُتبع كل اعتداءات على الشرطي بعقوبات مؤكدة وسريعة وواعية، تصل في بعض الحالات إلى السجن النافذ الذي يُستكمل تنفيذه بالكامل.
ووضعت “CNews” هذا النموذج الصارم في مواجهة ما وصفته بالقصور في النظام الفرنسي، حيث توجد فجوة كبيرة بين العقوبات النظرية وتطبيقها العملي، ما يغذي شعورا بالإفلات من العقاب ويضعف الاحترام الواجب للدولة.
وذكرت “CNews” أن أسباب تآكل السلطة في فرنسا تعود، جزئيا، إلى نقص الدعم السياسي والقضائي للشرطة، بعكس المغرب الذي يحظى فيه جهاز الشرطة بدعم متواصل وثابت، ما يعكس قوة النظام واستقراره.
وخلص التقرير إلى أن المغرب يمثل نموذجا يُحتذى به، حيث تظل سلطة الدولة، الممثلة في رجال الشرطة، ركيزة محترمة وراسخة للتماسك الوطني، بينما يواجه المجتمع الفرنسي تحديات في الحفاظ على احترام مؤسسات الأمن والسلطة.








تعليقات
0