في ظل المنافسة المحتدمة بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي، بدأت نماذج صينية مفتوحة المصدر تفرض حضورها داخل السوق الأمريكية، مستقطبة عددا متزايدا من المبرمجين والشركات، رغم التوترات الجيوسياسية القائمة.
وتتميز هذه النماذج، التي طورتها شركات صينية مثل علي بابا (Qwen) وDeepSeek، بكونها مفتوحة المصدر، ما يتيح للمطورين تعديلها وتخصيصها حسب احتياجاتهم، بخلاف النماذج المغلقة مثل ChatGPT أو Gemini. كما أنها أقل تكلفة، بل مجانية في بعض الأحيان، مع كفاءة تقنية عالية.
وبحسب تقارير حديثة، ارتفعت نسبة استخدام النماذج الصينية المفتوحة عالميا من 1.2 في المائة أواخر 2024 إلى نحو 30 في المائة خلال 2025، ما يعكس تحولا لافتا في خريطة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقد شكّل إطلاق نموذج DeepSeek R1 منخفض التكلفة في بداية 2025 نقطة تحول، إذ أعاد طرح سؤال التفوق الأمريكي في هذا المجال، ودفع واشنطن إلى إعادة تقييم قدرات بكين التكنولوجية.
ورغم مخاوف بعض الشركات الأمريكية من الاعتماد على نماذج صينية بسبب اعتبارات سياسية وأمنية، يرى خبراء أن الطبيعة المفتوحة لهذه النماذج تسمح بمراجعة شاملة لشفافيتها، دون ارتباط مباشر بالبنية التحتية الصينية.
و أن البرمجيات مفتوحة المصدر تمثل أفقا جديدا لبناء الثقة وتوسيع الابتكار، في وقت تتجه فيه الصين بقوة إلى تعزيز حضورها العالمي في سباق الذكاء الاصطناعي.






تعليقات
0